كتب حسن علي طه
شنّ رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، غارة تصريحات على عدة مواقع في لبنان.
تأتي هذه الغارة بعد صمتٍ إيرانيٍّ طويل، حتى خُيِّل للبعض أن الإيراني قد انكفأ عن المشهد اللبناني.
فعلى مدى الأشهر الماضية، لم يبقَ سفيهٌ ولا خائنٌ إلّا وبلى.
سفيهٌ لا يقبل بتسليم السلاح إلّا نزعًا،
وخائنٌ بنى للشيعة خيمًا في العراق.
وكيف لا، ومجلس وزراء عون ـ نواف أقرّ الورقة الإسرائيلية لذبح الشيعة؟
ففي قصر بعبدا، كان عون مستمعًا فقط.
سمع أنّ إيران تحترم سيادة لبنان ولا تتدخل في شؤونه،
إلّا إذا تدخلت أمريكا ومن خلفها إسرائيل.
وفي السرايا، حافظ نواف على عبوسه وصمته،
وسمع الكلام نفسه؛ فالتدخل الإيراني لن يكون إلّا إذا تدخل أحمد الجولاني.
أتت كلمة الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، لتكمل مشهد أربعينية الإمام الحسين (ع) بكلام كربلائي.
أمام هذه الغارات للجنرال لاريجاني معطوفة على كلام الامين نعيم،
جُنَّ جنون الأمير الجميل يزيد بن فرحان.
يزيد الزعلان أوعز لكل الغلمان من سامي وريفي،
الذين سيرفعون دعوى على الشيخ نعيم.
إلى من هم برتبة رئيس ساعات الذهب،
وشيخ صفقة ألبوما،
وبطل نصبة الـ11 مليار دولار،
وُسمسار قروض الإسكان، ونصبة خطوط الخلوي،
والبدل عن ضائع… تمام العدد.
ترافق كل ذلك مع تصعيد إسرائيلي بالنار في الجنوب،
ولأول مرة يُحمّل العدو مسؤولية وقف إطلاق النار لجوزيف عون والحكومة اللبنانية.
فهل قرأ العدو الإسرائيلي ـ السعودي جيدًا أن هناك تغييرًا وتطورًا طرأ، وأن ما بعد زيارة لاريجاني حسابات مختلفة؟
لذلك جُنَّ جنون الثاني، واستشعر الأول الخطر.